>
Zurück / عودة الى الرئيسية
أمام التطورات الجديدة، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفمن أن نظام العلاقات الدولية يمر حاليا بتغيرات سلبية خطيرة، مشدداً على أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصرفات الغرب إزاءها.
وقال لافروف في كلمة ألقاها الأربعاء، أمام مجلس الدوما الروسي، إن هناك تغيرات جذرية على الصعيد الدولي، وهي ليست إيجابية تماما على أقل تقدير.
وأضاف أن النظام بأكمله يمر باضطرابات.
كما هدد الوزير الروسي أميركا، مؤكداً أن بلاده ستتحرك ما لم تتلقَّ إجابات من واشنطن، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه سلوك الغرب، في إشارة منه إلى الاقتراحات التي قدمتها روسيا الأسبوع الماضي وطالبت فيها بالحد من توسع وأنشطة الناتو في شرق أوروبا.
وشدد على أن لا مكان للاتحاد الأوروبي من أجل حوار بشأن أوكرانيا.
أيضاً رأى أن بلاده تشارك في تحقيق السلام في مناطق مختلفة من العالم، داعيا الغرب إلى الضغط على أوكرانيا وتطبيق اتفاقية "مينسك"، معتبرها حلاً لتجاوز الأزمة.
في 5 سبتمبر 2014، وقّع ممثلون عن روسيا وأوكرانيا، ودونيتسك، ولوغانسك، اتفاقية "مينسك1" لإنهاء الحرب بمنطقة دونباس بأوكرانيا، وذلك بعد محاولة الانفصاليين في الشرق الاستقلال والانضمام إلى روسيا التي بدورها ضمت جزيرة القرم عام 2014.
ومع انتشار سيطرة الحركة الانفصالية على مدن أوكرانية عدة، نشبت مواجهات مسلحة مع القوات الأوكرانية، وشكلت تلك التطورات أساساً لإبرام اتفاق "مينسك 1" بين روسيا وأوكرانيا، بفرض هدنة سرعان ما اختراقت فاندلعت اشتباكات واسعة.
وبما أن اتفاقية "مينسك 1" لم تنهِ الاشتباكات في دونباس، اجتمع قادة أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا خلال "قمة مينسك" في فبراير 2015 غرب فرنسا، واتفقوا على سلسلة إجراءات تنهي الحرب عرفت بعدها بـ"مينسك 2"، وتضمنت خريطة طريق مفصلة لحل النزاع في أوكرانيا، عبر خطة تحتوي على 13 بنداً، تبدأ بوقف إطلاق النار وتسليم الانفصاليين الأسلحة الثقيلة من الخطوط الأمامية، وتبادل الأسرى، والتمهيد لانتخابات محلية مع العفو عن العسكريين والمقاتلين الانفصاليين.
كما تعهدت فيها أوكرانيا بتنفيذ تغييرات دستورية مقابل سحب جميع القوات الروسية.
وكانت موسكو بدأت تعزيزات عسكرية على حدود أوكرانيا منذ ربيع عام 2021 ثم في الخريف وصلت المعدات الثقيلة كالمدفعية وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات قبل أن تبدأ المرحلة الدبلوماسية الحالية.
وفي أعقاب ذلك نقلت مزيداً من القوات المتنقلة تقدّر بحوالي ثلث المجموعات القتالية التابعة للجيش الروسي إلى المناطق الحدودية الأوكرانية، وهو ما أثار مخاوف الغرب وزاد الأمور تعقيدا، وذلك وفقاً لبيانات الاستخبارات الأميركية.
في حين أكدت القوات الأميركية المجهزة استعدادها للانتشار في أوروبا إذا لزم الأمر، مهددة بفرض أسوأ العقوبات حال نفذّت موسكو تهديدها.
بينما قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعاته شرقاً، في حين نددت موسكو برغبة "في تأجيج التوتر".
واستعرضت دول الأطلسي دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، إذ شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي (2021) بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأميركية إلى البحرية الأوكرانية، وهو ما أثار غضب روسيا.
العربية
تبنى المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء محادثات مع الكرملين كوسيلة لتهدئة الأزمة بين موسكو وأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، قالا إن روسيا ستدفع "ثمناً باهظاً" إذا هاجمت أوكرانيا.
والتقى المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في برلين الثلاثاء (25 يناير/ كانون الثاني 2022)، ورحب الزعيمان بالجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية الروسية. وناقش الزعيم الألماني وضيفه الفرنسي تنسيق الرد، إذا ما مضت روسيا قدما في غزو أوكرانيا، وأشارا إلى أنهما مستمران في محاولة التوصل لحلول دبلوماسية.
ودعا شولتس روسيا إلى اتخاذ "خطوات واضحة" لتهدئة التوترات، وقال إن التهديد الروسي لوحدة أراضي أوكرانيا سيكون له "عواقب وخيمة" بالنسبة لموسكو.
بالإضافة إلى ذلك، دافع شولتس عن كيفية تعامل الحكومة الألمانية مع الأزمة، وقال: "لقد فعلنا الكثير لدعم التنمية الاقتصادية والتطور الديمقراطي في أوكرانيا بشكل فعال".
ودافع شولتس أيضا عن رفض ألمانيا إرسال معدات إلى أوكرانيا، وذكر أن ألمانيا لا ترسل أسلحة للخارج لأسباب تاريخية، في إشارة إلى دور البلاد في الحرب العالمية الثانية.
وحذر المستشار الألماني روسيا مجدداً من عواقب شن هجوم على أوكرانيا. وخلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ديوان المستشارية في برلين، قال شولتس إن الوضع بطول الحدود الروسية الأوكرانية صعب للغاية، وأضاف: "هنالك الكثير من القوات المتمركزة هناك ولهذا السبب فإن من الضروري الإسهام بكل شيء بحيث يتطور الموقف على نحو مختلف عما يُخْشَى منه في بعض الأحيان حاليا".
وتابع شولتس:" ولهذا السبب فنحن ننتظر أيضاً من روسيا خطوات واضحة تسهم في تهدئة الموقف، ونحن جميعا متفقون أن أي عدوان عسكري سيجر عواقب وخيمة".
ماكرون: البلدان متحدان لأجل وقف التصعيد
ومن جهته، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنّ روسيا ستدفع "ثمناً باهظاً جداً" إذا شنّت هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، مشدّداً على أنّ باريس وبرلين متّفقتين على ضرورة نزع فتيل التوتر في هذه الأزمة.
وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحفي مع شولتس في برلين إنّه "إذا حصل هجوم، سيكون هناك ردّ، والثمن (الذي ستدفعه روسيا سيكون باهظاً جداً"، وأضاف أنّ فرنسا وألمانيا "متّحدتان" في الدعوة إلى خفض حدّة التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد ماكرون على وحدة فرنسا وألمانيا في هذا الصراع، مشيراً إلى أنهما دعتا إلى تهدئة الموقف، وفي الوقت نفسه، نوه ماكرون إلى أنه لا ينبغي قطع الحوار مع روسيا.
وأعلن انّه سيجري صباح الجمعة مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تتناول الأزمة الأوكرانية و"لتقييم مجمل الوضع".
تبنى المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء محادثات مع الكرملين كوسيلة لتهدئة الأزمة بين موسكو وأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، قالا إن روسيا ستدفع "ثمناً باهظاً" إذا هاجمت أوكرانيا.
التقى المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في برلين الثلاثاء (25 يناير/ كانون الثاني 2022)، ورحب الزعيمان بالجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية الروسية. وناقش الزعيم الألماني وضيفه الفرنسي تنسيق الرد، إذا ما مضت روسيا قدما في غزو أوكرانيا، وأشارا إلى أنهما مستمران في محاولة التوصل لحلول دبلوماسية.
ودعا شولتس روسيا إلى اتخاذ "خطوات واضحة" لتهدئة التوترات، وقال إن التهديد الروسي لوحدة أراضي أوكرانيا سيكون له "عواقب وخيمة" بالنسبة لموسكو.
بالإضافة إلى ذلك، دافع شولتس عن كيفية تعامل الحكومة الألمانية مع الأزمة، وقال: "لقد فعلنا الكثير لدعم التنمية الاقتصادية والتطور الديمقراطي في أوكرانيا بشكل فعال".
ودافع شولتس أيضا عن رفض ألمانيا إرسال معدات إلى أوكرانيا، وذكر أن ألمانيا لا ترسل أسلحة للخارج لأسباب تاريخية، في إشارة إلى دور البلاد في الحرب العالمية الثانية.
وحذر المستشار الألماني روسيا مجدداً من عواقب شن هجوم على أوكرانيا. وخلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ديوان المستشارية في برلين، قال شولتس إن الوضع بطول الحدود الروسية الأوكرانية صعب للغاية، وأضاف: "هنالك الكثير من القوات المتمركزة هناك ولهذا السبب فإن من الضروري الإسهام بكل شيء بحيث يتطور الموقف على نحو مختلف عما يُخْشَى منه في بعض الأحيان حاليا".
وتابع شولتس:" ولهذا السبب فنحن ننتظر أيضاً من روسيا خطوات واضحة تسهم في تهدئة الموقف، ونحن جميعا متفقون أن أي عدوان عسكري سيجر عواقب وخيمة".
ماكرون: البلدان متحدان لأجل وقف التصعيد
ومن جهته، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنّ روسيا ستدفع "ثمناً باهظاً جداً" إذا شنّت هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، مشدّداً على أنّ باريس وبرلين متّفقتين على ضرورة نزع فتيل التوتر في هذه الأزمة.
وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحفي مع شولتس في برلين إنّه "إذا حصل هجوم، سيكون هناك ردّ، والثمن (الذي ستدفعه روسيا) سيكون باهظاً جداً"، وأضاف أنّ فرنسا وألمانيا "متّحدتان" في الدعوة إلى خفض حدّة التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد ماكرون على وحدة فرنسا وألمانيا في هذا الصراع، مشيراً إلى أنهما دعتا إلى تهدئة الموقف، وفي الوقت نفسه، نوه ماكرون إلى أنه لا ينبغي قطع الحوار مع روسيا.
وأعلن ماكرون انّه سيجري صباح الجمعة مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تتناول الأزمة الأوكرانية و"لتقييم مجمل الوضع".
ويشار إلى أن دوائر قصر الإليزيه تتحدث عن احتمال التوصل إلى خفض التصعيد على الجانب الروسي من خلال إجراءات إنسانية، وحمل الانفصاليين الموالين للكرملين على التفاوض مع كييف وتقليل الحشد العسكري على الحدود.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 14 ألف شخص لقوا حتفهم خلال القتال بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين للكرملين في منطقة دونباس.
ويتخوف الغرب من احتمال تخطيط الكرملين لغزو أوكرانيا وذلك على خلفية الحشد الكبير للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية. وثمة احتمال أيضاً بأن الغرض من هذا الحشد الروسي هو إثارة المخاوف من أجل دفع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى تقديم تنازلات بخصوص مطالب موسكو بالحصول على ضمانات أمنية من الحلف الغربي.
ع.ح./ص.ش. (ا ف ب، د ب ا)"
دويتشه فيلله
التعليقات على المقالة 1
VfjZW31.1.2022