>
Zurück / عودة الى الرئيسية
أنجيلا ميركل وإيمانويل ماكرون خلال مؤتمر
ميونخ للأمن في فبراير/ شباط الماضي.
دعا قادة أكثر من 20 دولة إلى اتفاق عالمي جديد لمساعدة العالم في الاستعداد للأوبئة في المستقبل.
وجاء في رسالة مشتركة، وقعها قادة من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن "كوفيد شكل أكبر تحد منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضافوا أن الوباء أثبت "أن لا أحد في مأمن، إلى أن يصبح الجميع آمنين".
نشرت الرسالة في صحف مثل "ديلي تلغراف" البريطانية، "لوموند" الفرنسية، و"إل باييس" الإسبانية، وقال الموقعون عليها إن توقيع معاهدة مماثلة لتلك التي وقعت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بات ضرورياً لبناء تعاون عبر الحدود.
وبرأي الموقعين، فإنّ معاهدة جديدة ستساعد في إنشاء أنظمة أفضل لتنبيه الناس بشأن الأوبئة المحتملة، مع تحسين تبادل البيانات وتوزيع اللقاحات ومعدات الحماية الشخصية.
وتضيف الرسالة: "ستكون هناك أوبئة أخرى وحالات طوارئ صحية كبيرة أخرى. ولا يمكن لأي حكومة بمفردها أو وكالة متعددة الأطراف أن تتصدى لهذا التهديد بمفردها. والسؤال ليس إن كانت الطوارئ ستقع أم لا، بل متى".
ويقول الموقعون، ومن بينهم رئيس منظمة الصحة العالمية، دكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "في ذلك الوقت، وبعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، اجتمع القادة السياسيون معا لتشكيل نظام متعدد الأطراف".
وأضاف: "كانت الأهداف واضحة: التقريب بين الدول، والنأي عن إغراءات الانعزالية والقومية، والتصدي للتحديات التي لا يمكن تحقيقها إلا بروح التضامن والتعاون - وهي السلام والازدهار والصحة والأمن".
ويقول القادة إنه يجب على البلدان الآن وبنفس الروحية "أن تكون أفضل استعداداً للتنبؤ بالأوبئة ومنعها واكتشافها وتقييمها والاستجابة لها بشكل فعال وبطريقة منسقة للغاية".
وتأتي مقالة القادة المشتركة في أعقاب الخلاف بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللقاحات، بعدما أدخل الاتحاد ضوابط تصدير أكثر صرامة على اللقاحات المنتجة هناك.
وحذرت بريطانيا ومنظمة الصحة العالمية من الحصار، بينما ألقى الاتحاد الأوروبي باللوم على شركات الأدوية، خاصة أسترازينيكا لعدم توفير الجرعات الموعود بها، فيما تنفي الشركة عدم التزامها بعقودها.
بوريس جونسون يدعو إلى التنسيق بين دول العالم لمواجهة الأوبئة.
ويقول القادة إنه يجب على البلدان الآن وبنفس الروحية "أن تكون أفضل استعداداً للتنبؤ بالأوبئة ومنعها واكتشافها وتقييمها والاستجابة لها بشكل فعال وبطريقة منسقة للغاية".
وتأتي مقالة القادة المشتركة في أعقاب الخلاف بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللقاحات، بعدما أدخل الاتحاد ضوابط تصدير أكثر صرامة على اللقاحات المنتجة هناك.
وحذرت بريطانيا ومنظمة الصحة العالمية من الحصار، بينما ألقى الاتحاد الأوروبي باللوم على شركات الأدوية، خاصة أسترازينيكا لعدم توفير الجرعات الموعود بها، فيما تنفي الشركة عدم التزامها بعقودها.
مع توالي فصول جائحة فيروس كورونا، اكتشف العلماء المزيد من الأدلة حول ميزة غريبة ومقلقة للفيروس. في حين أن جل من يصابون بعدوى الفيروس يعانون من سعال وحمى وفقدان حاسة الذوق والشم، لكن هناك آخرون لا تبدو عليهم أي من هذه الأعراض إطلاقاً ولا يعرفون أنهم ينشرون مرض كوفيد -19 الذي يسببه الفيروس.
يقول الباحثون إنه من المهم معرفة هؤلاء المصابين بالفيروس ولا تبدو عليهم أي أعراض وما إذا كانوا "الناشرون الصامتون" للعدوى.
عندما اجتمع عدد من المصلين في كنيسة في سنغافورة في 19 يناير/ كانون الثاني من العام الحالي لم يدرك أحد منهم أن تلك الصلاة ستكون لها عواقب عالمية حول انتشار الفيروس.
فقد كان يوم أحد وكالعادة جرت إحدى الصلوات بلغة الماندرين التي يتكلمها معظم سكان الصين. وكان من بين الحضور في كنيسة الحياة والايفاد في الطابق الأرضي من مبنى مكاتب، زوجان كلاهما يبلغان من العمر 56 عاماً، كانا قد وصلا ذلك الصباح من الصين.
عندما أخذا مقاعدهما بدا أنهما أصحاء تماماً لذلك لم يكن هناك سبب للاعتقاد أنهما قد يكونان حاملان للفيروس. في ذلك الوقت كان يُعتقد أن السعال المستمر هو السمة الأكثر بروزاً لمرض كوفيد-19 وكان يُنظر إليه على أنه الوسيلة الاكثر ترجيحاً في نشر العدوى وبالتالي عدم وجود أعراض للمرض يعني انعدام احتمال انتشار الفيروس.
في بداية انتشار فيروس كورونا كانت سنغافورة مثالا للحزم والتحرك السريع لاحتوائه
ولكن خلال الأسبوع التالي، أصيب ثلاثة من سكان سنغافورة أيضاً بالمرض دون سبب واضح، مما أدي إلى نشوء واحدة من أولى حالات الإصابة بالفيروس في سنغافورة وأكثرها إثارة للاستغراب. إن معرفة ما حدث سيؤدي إلى اكتشاف أمر جديد ومقلق حول كيفية انتقال الفيروس بنجاح لضحايا جدد.
حشد "محققي الأمراض"
يقول الدكتور فيرنون لي، رئيس إدارة الأمراض السارية في وزارة الصحة السنغافورية: "لقد كنا في حيرة شديدة، فأشخاص لا يعرفون بعضهم البعض يصيبون بعضهم البعض بالمرض بطريقة ما" دون أن تظهر أي علامة للمرض. هذه الدفعة الجديدة من حالات الإصابة لم تكن طبيعية على ضوء ما كان معروفاً عن كوفيد-19 في ذلك الوقت.
لذا قام الدكتور لي وزملاؤه من العلماء إلى جانب ضباط الشرطة واختصاصي تتبع الأمراض بإجراء تحقيق وتوصلوا إلى وضع خرائط تفصيلية تحدد الشخص والمكان والزمان. وقد تضمن ذلك أفضل ما يُعرف باسم عملية تعقب أو تتبع الاتصال وهي شبيهة بعملية يجري الان تنفيذها في المملكة المتحدة. و يُنظر إلى هذا البرنامج على أنه نظام فعال لتتبع كل من شارك في تفشي المرض والمساعدة في القضاء عليه وتميزت سنغافورة بمهارة وسرعة تنفيذ هذا البرنامج.
وفي غضون أيام قليلة تحدث المحققون إلى ما لا يقل عن 191 من أتباع الكنيسة واكتشفوا أن 142 منهم كانوا هناك يوم الأحد. وسرعان ما أثبتوا أن أثنين من السنغافوريين الذين أصيبا بالعدوى كانا من بين الحاضرين في الصلاة مع الزوجين الصينيين.
ويقول الدكتور لي: "قد يكونوا تحدثوا إلى بعضهم البعض أو قاموا بتحية بعضهم كما هي العادة في مثل هذه الأنشطة في الكنيسة".
كانت هذه بداية مناسبة وستفسر نظرياً كيف يمكن أن تنتقل العدوى باستثناء أمر أساسي واحد وهو كيفية انتقال الفيروس من الزوجين الصينيين في حين لم تبد عليهما أي علامات للمرض.
وعلاوة على ذلك كان هناك لغز أكبر. فقد تأكد أن المرأة السنغافورية الثالثة المصابة البالغة من العمر 52 سنة لم تحضر تلك الصلاة أبداً. لقد حضرت المرأة حدثاً آخر في نفس الكنيسة في وقت لاحق من ذلك اليوم، فكيف التقطت الفيروس؟
بي بي سي