>
Zurück / عودة الى الرئيسية
قادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حملة إشادة بالسوريين الذين ساعدوا في القبض على سوري فار يشتبه في إعداده لعمل إرهابي. وسائل التواصل الاجتماعي غصت بالتعليقات المشيدة بهؤلاء والساخرة من اليمن المتطرف.
تنفس الألمان الصعداء فور وردود خبر إلقاء القبض في مدينة لايبزيغ على السوري الفار من قوات الأمن جابر البكر، الذي يشتبه في أنه كان يعد لعمل إرهابي. ومع ورود المزيد من التفاصيل حول كيفية إلقاء القبض عليه، أشيع جو يسوده الاحتفاء بمن ساعد الشرطة الألمانية على اعتقال هذا الإرهابي المفترض.
فقد أشاد العديد من المواطنون الألمان بثلاثة سوريين ساعدوا الشرطة في القبض على مواطنهم المشتبه بتخطيطه لتنفيذ اعتداء، في حين غصت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات لمناهضي اللجوء والهجرة. وقالت جوليا فريك على تويتر "السوريون يسلمون إرهابيا مشبوها. أنا أحتفل بذلك، ماذا عنك يا بيغيدا وشركائها"، في إشارة إلى حملة معاداة الإسلام والهجرة في مدينة دريسدن الشرقية.
وانتقدت مستخدمة أخرى لتويتر حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الذي يشن حملة عنيفة ضد طالبي اللجوء. وقال فلوريان فلايد في تغريدة: "سوري يسلم الشرطة مشتبها بضلوعه بالإرهاب مقيدا - هذه هي الحماية المدنية التي ترغب بيغيدا وحزب البديل لألمانيا في الحديث عنها مطولا."
وقال مستخدم آخر ممازحا إن "الأجانب يسرقون عمل الشرطة"، في سخرية من عبارة يستخدمها سياسيون مناهضون للهجرة. بينما قال مستخدم أخر "بيغيدا وشركاؤها يخسرون بصفر، ولاجئ يحرز هدفا".
وعقب ظهور أنباء السبت بان الشرطة تلاحق لاجئا سوريا للاشتباه بتجميعه متفجرات في شقته في بلدة كمنيتس (شرق)، انتشرت مخاوف بان يؤثر ذلك سلبا على طالبي اللجوء. فقد استقبلت ألمانيا العام الماضي 890 ألف لاجئ ما تسبب في حالة استقطاب في البلاد. كما تتزايد الشكوك بشأن المهاجرين في الولايات الشرقية الشيوعية السابقة مثل ساكسونيا.
بيد أن تلك المخاوف تضاءلت نوعا بعد أن تبين أن ثلاثة سوريين هم من سلموا المشتبه به جابر البكر إلى الشرطة بعد أن تغلبوا عليه وقيدوه في شقتهم قبل اتصالهم بالشرطة. وقادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حملة الإشادة بالسوريين حيث أعربت المتحدثة باسمها اولرايك ديمر عن تقديرها للسوريين الذين أبلغوا الشرطة عن مكان وجود المشتبه به.
انتقادات للشرطة لإخفائها جهود السوريين
كما وصف نائب الشرطة الفدرالية سيبستيان فيدلر ذلك بأنه "مؤشر ايجابي للغاية يظهر أن على الشخص أن لا يصنف جميع اللاجئين على أنهم مشتبه بهم". وانتقد آخرون الشرطة لعدم إشارتها الفورية إلى مساهمة المبلغين السوريين في أول تغريدة أعلنت فيها عن اعتقال المشتبه به.
وقال أحد المغردين "سوريون يسلمون سوريا إلى الشرطة. وشرطة ساكسونيا تشيد بجهودها على تويتر".
من ناحية أخرى أعرب عدد من اللاجئين السوريين عن ارتياحهم لامساك سوريين آخرين بالمشتبه به. وقال جهاد درويش (47 عاما) الذي يعيش بجوار السوريين الذين تمكنوا من تسليم البكر "السوريون ليسوا جميعا" مثل المشتبه به. وأشاد بالرجل الذي تغلب على المشتبه به وقيده وقال "إنه بطل.
دعوات لمنح حق الإقامة لسورييين ساعدوا في القبض على إرهابي
طالب سياسي ألماني من حزب اليسار منح حق الإقامة للسوريين الذين ساعدوا السلطات الألمانية في القبض على سوري آخر متهم بالتخطيط لهجوم إرهابي في البلاد.
طالب السياسي الألماني من حزب اليسار أندريه هان بمنح حق الإقامة إلى السوريين الذين ساعدوا السلطات الألمانية على القبض على ج. البكر الذي كان هاربا بعد أن عثرت شرطة كيمنتس بولاية ساكسونيا (شرق) على كميات كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار في مكان إقامته. وقال أندريه هان أن منح الشابين السوريين حق الإقامة هو "رسالة لكل من هو بحاجة إلى مساعدة وإلى كل اللاجئين الصادقين، وغالبيتهم المطلقة ترفض أي صلة بالتنظيم الذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية، أو بتنظيم إرهابي آخر.
السياسي من حزب اليسار الألماني أندريه هان.
في المقابل وجّه رئيس عمدة بلدية لايبزيغ بوركارد يونغ عبارات الشكر للسوريين الذين ساعدوا في القبض على المتهم الذي توجّه له السلطات الفيدرالية الألمانية تهمة الإعداد والتخطيط لهجوم إرهابي في البلاد. وكان البكر فارّا ليومين قبل أن تلقي عليه الشرطة القبض في مدينة لايبزيغ.
وشرح شاب ساعد في القبض عليه، واسمه الأول "محمد"، كيف استطاع التغلب على البكر وتقييده بمساعدة صديق، وفقا لما جاء في تصريحات لصحيفة "بيلد". ونقلت الصحيفة عن محمد القول: "ذهبنا
إلى هناك وأخذناه معنا. ذهبنا بداية إلى شقة صديق وتناولنا بعض الأرز ولحم الغنم. ثم ذهبنا إلى صديق آخر لأن مسكنه كانت مساحته أكبر". وكان هذا هو المكان الذي قضى فيه الإرهابي الليلة.
وقال البكر لهما إنه وصل من سوريا للتو وأعرب عن أمله في الحصول على عمل في لايبزيغ، التي لا تبعد كثيرا عن كيمنتس حيث عثرت الشرطة على المتفجرات. لكن محمد ثارت شكوكه، وعندما ذهب البكر إلى فراشه ليل الأحد، نشر صورة له على فيسبوك وناقش مع سوريين آخرين ما إذا كان هذا هو الرجل الذي تبحث عنه الشرطة. وعندما تأكدا من هويته، قرر محمد وصديقه تقييد البكر، وأخذ محمد صورة له وتوجه بها إلى الشرطة بينما ظل صديقه يحرس البكر.
و.ب/ح.ز (د ب أ)